إعلانات جوجل بعد إلغاء تحسين تكلفة النقرة: الفرص والتحديات

إعلانات تحسين تكلفة النقرة كانت تقنية مفيدة جدًا للمسوقين وأصحاب المواقع والمتاجر الإلكترونية، لكن انسحابها ليس نهاية المطاف. من خلال عدة تقنيات بديلة يمكن أن تساعدك في تعويضها، ستتمكن من استكمال حملاتك الإعلانية بشكل مثالي. نستعرض في هذا المقال كل ما يخص هذه التقنيّة وبدائلها، بالإضافة إلى نصائح مهمة في هذا المجال.

تحسين التكلفة لكل نقرة (ECPC) هو استراتيجية لتحديد العروض في إعلانات Google تهدف إلى تحسين أداء الحملات الإعلانية من خلال الاستفادة من تقنيات التعلم الآلي. يقوم هذا النظام تلقائيًا بزيادة العروض الخاصة بك عندما يكون من المرجح أن يحدث تحويل، ويخفضها عندما يكون العكس صحيحًا. على سبيل المثال، إذا كنت تدير حملة تسويقية، فإن استخدام ECPC قد يساعدك في زيادة فرص التحويل عبر التأكيد على النقرات الأكثر فاعلية وذات القيمة العليا.من خلال استخدام ECPC، يمكن للAdvertiser زيادة كفاءة الإنفاق الإعلاني، حيث يقوم Google بتعديلات تلقائية وفقًا للمعلومات المستخلصة من سلوك المستخدمين. مع خروج ECPC من السوق، لابد من التفكير في استراتيجيات جديدة لضمان استمرارية النجاح المشترك.

فهم تغييرات إعلانات Google أمرٌ بالغ الأهمية، خاصة في ظل تغير ال ECPC. إليك بعض الأسباب المهمة لذلك:

• التحكم في الحملات: بفضل فهم التغييرات، يمكنك التحكم بشكل أفضل في كيفية إدارة حملاتك وتقليل المخاطر المحتملة.
• تحديد البدائل: بإدراك القرارات الجديدة، يمكن للمعنين اختيار استراتيجيات بديلة تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل.
• تحسين العائد على الاستثمار: التعرف على المراحل الانتقالية يمكن أن يساعدك في تحسين إعلاناتك وزيادة العائد على الاستثمار.

التخطيط السليم والتكيف مع هذه التغييرات يمكن أن يمنحك الأفضلية في عالم الإعلانات الرقمية المتغير باستمرار.

ما الذي يتغير في ECPC

بما أن استراتيجية تحسين التكلفة لكل نقرة (ECPC) ستختفي قريبًا، سيؤثر ذلك بشكل كبير على كيفية إدارة المسوقين لحملاتهم الإعلانية في Google. كانت ECPC تسمح بتعديلات تلقائية على العروض بناءً على احتمالية التحويل، مما يعني أن نظام Google كان يقوم بعمل جزء من الحملات عنك. الآن، مع حلول فترة ما بعد ECPC، سيتعين عليك الاعتماد على استراتيجيات بيدك بدلاً من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

الجدول الزمني للانتقال من ECPC

التحول من ECPC بدأ بالفعل. إليك الجدول الزمني:

• أكتوبر 2024: بدأ جوجل بإلغاء ECPC تدريجياً عبر حسابات المعلنين.
• مارس 2025: سيكون آخر موعد لإزالة ECPC، حيث سيتم تحويل جميع الحملات تلقائيًا إلى استراتيجية التكلفة لكل نقرة اليدوية.

يمكنك خلال هذه الفترة الاستفادة من التجارب في حساباتك، وضبط استراتيجياتك للبقاء في المقدمة. إذا كانت لديك استراتيجيات مشروعة لاختبارها، هذه الفترة تعد فرصة ثمينة للقيام بذلك قبل أن يحدث التحويل الإجباري. تذكر، التكيف مع هذه التغييرات سيكون مفتاح نجاح حملاتك الإعلانية المستقبلية!

استراتيجيات تحسين النقرات

مع خروج تحسين تكلفة النقرة (ECPC) من الساحة، يتوجب على المعنيين التفكير في استراتيجيات بديلة لتحسين الأداء في إعلانات Google. تُعتبر تحسين النقرات من أكثر الخيارات شيوعًا حاليًا. يمكنك استخدام عدة استراتيجيات لتحقيق أقصى عائد من نفقاتك الإعلانية.

التكلفة لكل نقرة اليدوية

إذا كنت تبحث عن أقصى درجات السيطرة، فإن التكلفة لكل نقرة يدويًا (Manual CPC) تعد الخيار الأمثل. من خلال هذه الاستراتيجية، تحدد المبلغ الذي ترغب في دفعه لكل نقرة ويقوم Google بأخذ هذا المبلغ في الاعتبار أثناء الدخول في مزادات الإعلانات. على الرغم من أن النظام لا يقوم بإجراء أي تعديلات تلقائية، إلا أنك ستحافظ على السيطرة الكاملة على ميزانيتك.

استراتيجية زيادة النقرات

تتيح لك استراتيجية زيادة النقرات (Maximize Clicks) للقيام بما يلي:

• تحقيق أكبر عدد ممكن من النقرات ضمن ميزانيتك اليومية.
• تركز هذه الاستراتيجية بشكلٍ كلي على النقرات دون أخذ التحويلات بعين الاعتبار، لذا يجب استخدامها بعناية.

استراتيجيات تحسين التحويلات

إذا كنت تسعى لتعزيز التحويلات، فهناك عدة استراتيجيات رائعة يمكنك الاعتماد عليها:

استراتيجية زيادة التحويلات

تعتبر استراتيجية زيادة التحويلات (Maximize Conversions) الخيار الذهبي لكل من يقوم بإعلانات هدفها الرئيسي هو تحويل الزوار. من خلال هذه الاستراتيجية، يهدف Google إلى تحقيق أكبر عدد من التحويلات بميزانية محددة، مما يسمح بتحسين العائد على الاستثمار.

إذا كنت ترغب في تحصيل أكبر قيمة من التحويلات الخاصة بك، فإن استراتيجية زيادة قيمة التحويل (Maximize Conversion Value) هي الخيار المناسب. باستطاعة هذه الاستراتيجية تخصيص ميزانيات لتحسين الإيرادات بدلاً من عدد التحويلات. يمكنك فعل ذلك بالتعاون مع استراتيجيات أخرى مثل تحديد العائد المستهدف على الإنفاق الإعلاني (Target ROAS).من خلال استكشاف هذه الخيارات البديلة، يمكنك الاستمرار في رفع مستوى أداء حملاتك الإعلانية وضمان نجاحك في عالم التسويق الرقمي المتغير بسرعة.

أهمية اختبار الاستراتيجيات الجديدة

مع انسحاب استراتيجية تحسين التكلفة لكل نقرة (ECPC)، أصبح من الضروري أن تبحث عن استراتيجيات جديدة لتعزيز أداء حملاتك الإعلانية. اختبار الاستراتيجيات الجديدة له فوائد متعددة، منها:

• تحديد الأنسب لعملك: عند اختبار استراتيجيات مختلفة، يمكنك معرفة أيها يؤدي إلى أفضل نتائج لميزانيتك وأهدافك.
• التكيف مع التغيرات: عالم التسويق الرقمي يتغير باستمرار. بالتالي، قد تحتاج إلى تبني أساليب جديدة لضمان الحفاظ على قدرتك التنافسية.
• تحقيق أقصى استفادة من ميزانيتك: من خلال التجريب، يمكنك اكتشاف طرق لزيادة العائد على الاستثمار وتحسين فاعلية إنفاقك.

كيفية إجراء التجارب في الحملات الإعلانية

إليك بعض الخطوات العملية لإجراء التجارب في حملاتك الإعلانية:

• تحديد الأهداف: حدد ما تريد تحقيقه من الاختبار، سواء كان زيادة النقرات أو التحويلات أو تحسين العائد على الاستثمار.
• اختيار الاستراتيجيات: جرب عدة استراتيجيات مثل تكلفة النقرة اليدوية أو استراتيجية زيادة التحويلات.
• إنشاء حملات تجريبية: يمكنك استخدام ميزة الحملات التجريبية في Google Ads لإنشاء إعلانات بأشكال مختلفة ومقارنة أدائها.
• تحليل النتائج: بعد فترة معينة، قم بتحليل البيانات لمعرفة أي استراتيجية حققت أفضل أداء. يمكنك استخدام التحليلات لتحسين الحملات القادمة.
• التعديلات: بناءً على النتائج، قم بإجراء تعديلات على استراتيجياتك وتحسينها على المدى الطويل.

من خلال تنفيذ هذه النصائح، يمكنك تحسين حملاتك الإعلانية بشكل كبير والبقاء في صدارة المنافسة رغم التغييرات القادمة في استراتيجيات الإعلانات.

عند تكييف استراتيجياتك وتحسين أداء حملاتك، ستتمكن من الحفاظ على ملاءمة عملك في هذا السوق الديناميكي. إبقَ مرنًا وواصل الابتكار، وستظل في الصدارة دائمًا!